كيف تقضي على حياة أولادك المستقبلية؟

كيف تقضي على حياة أولادك المستقبلية؟ | مرابط

الكاتب: محمد حشمت

260 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

إذا كانت البنت ستقضي زهرة عمرها في التنقل بين المدرسة ومراكز الدروس، في حالات (وبين حلقات التحفيط في المسجد)، ثم تعود البيت منهكة من التعب، تجد أمها قد أعدت كل شيء، وتقول لها العبارة المشهورة: (أنا متحملة عند الحاجات دي عشان تاخدي بالك من مذاكرتك وحالك ..).

وكنوع من النصاااحة تكمل:  (بس خلي بالك بعد كده لازم تتعلمي كل الحاجات دي يا هانم)
ويأتي الرد المحفوظ (حاااضر يا مامااا، ربنا يخليك)

مع انتهاء فترة المرحلة الإعدادية، قد البنت قد بلغت وبدأت هرموناتها تشتغل عليها وعلى اللي خلفوها، وبدأت أحوالها تختلف عن الطفلة التي كانت تسمع وتطيع.

تدخل مرحلة الثانوية، فيتحمل البيت أي عبء يعكر صفو هذه المرحلة المقدسة البائسة حتى تتمكن من المذاكرة عشان تجيب مجموع تدخل به كلية كويسة.

مع الوقت تتعود البنت على التنقل بين الأماكن، ويحصل لها نوع تحمل وتعود على هذا الجهد، بخلاف أي عمل من أعمال البيت، مهما كان تافها في الأساس.
وتبدأ مرحلة البحث عن قرة العين وانتظار الفرج.

المشكلة لم تأتي بعد..
هذه الفتاة التي قضت قرابة عشرين عاما بعيدا عن أعمال البيت وتدبيره ومسئوليته، (بمجرد أن ترتبط وتتزوج) [هل ستتحول مرة واحدة إلى حب الاستقرار والقرار في البيت وخدمة الزوج والأولاد وتأسيس بيت صالح، ورعاية زوجها وأولادها والاهتمام بنظافتها الشخصية في طورها وكل هذه الأمور؟]
اقرأ السؤال مرة أخرى من فضلك.

** ج/ المشكلات الطافحة ليل نهار ووجبات الإندومي والأكل خارج البيت، والحديث عن غياب بديهيات شخصية جدا في يوم المرأة المسلمة يوضح أن الإجابة: (لا)
بطبيعة الحال البيوت ليست سواء لكن هذه مشكلة تختلف باختلاف البيوت لكن أصلها موجود ومنتشر.

** ما الحل؟
الحل أن تربي البنت كـ "أنثى"، كـ "زوجة صالحة"، كـ "أم"، كما كانت التربية، كانت البنات يلعبن بالعرائس دور الأمهات ويهتممن لها، لم يكن يلعبن (بابجي)، ولا تقضي وقتها على وسائل التواصل.

الدراسة: وسيلة وليست غاية، أوبشن، ليست منهج حياة، وليست هي كل الحياة، 
لكن من الغباء أن تربي البنت للمذاكرة والوظيفة والتفوق والمنافسة وفي الآخر تقولها ممكن تخلي بالك من بيتك؟
هتقولك خلي بالك منه أنت، أنا متعلمة أحسن منك، وشغالة في كارير أفضل، وباخد مرتب أعلى.

الخلاصة بعد كل هذا التطويل: ما نفعله في حياة أبنائنا في سنهم المبكرة يمكن أن نعنون له بعنوان: كيف تقضي على حياة أولادك المستقبلية؟
فاتقوا الله وأصلحوا ما بين أيديكم.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#التربية
اقرأ أيضا
الراضون | مرابط
اقتباسات وقطوف

الراضون


سبحان من جعل النفوس ترتوي بالرضا من ينابيع التسبيح وكم نحن مغبونون في أيام وليالي وسنين تصرمت دون أن نعمر آناء الليل وأطراف النهار بالتسبيحات ياخسارة تلك السنوات فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته اللهم اجعلنا لك من المسبحين

بقلم: إبراهيم السكران
491
مختصر قصة الأندلس الجزء الثالث | مرابط
تاريخ أبحاث

مختصر قصة الأندلس الجزء الثالث


سلسلة مقالات مختصرة تطوف بنا حول الأندلس لنعرف قصتها من البداية حتى النهاية من الفتح إلى السقوط سنعرف كل ما دار من أحداث بين لحظة الفتح والصعود ولحظة الانهيار والأفول والهدف من ذلك أن ندرك ونعي تاريخنا بشكل جيد وأن نتعلم منه حتى نبني للمستقبل

بقلم: موقع قصة الإسلام
1307
تحذير الأئمة الأربعة من الاختلاط | مرابط
مقالات المرأة

تحذير الأئمة الأربعة من الاختلاط


قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: أرى للإمام أن يتقدم إلى الصناع في قعود النساء إليهم وأرى ألا تترك المرأة الشابة تجلس إلى الصناع فأما المرأة التجالة والخادم الدون التي لا تتهم على القعود ولا يتهم من تقعد عنده فإني لا أرى بذلك بأسا

بقلم: عبد العزيز الطريفي
259
أهمية اللغة العربية وبعض خصائصها | مرابط
لسانيات

أهمية اللغة العربية وبعض خصائصها


واللغة العربية هي مستودع ذخائر الأمة ومخزونها الثقافي لأن التراث الهائل العربي والإسلامي كله مقيد ومدون بالعربية ولا تخفي قيمة التراث عند الأمم فهو حلقة الوصل بين الأمة وعلمائها وهو الذي يحدد شخصيتها ويرسم ملامحها

بقلم: جامعة أم القرى
438
الاعتراض على ذبح الأنعام | مرابط
أباطيل وشبهات

الاعتراض على ذبح الأنعام


بعض الناس قد تأخذه شفقة مبالغ فيها في ذبح الحيوانات والعلمانيون والملاحدة يجمعون بطبيعتهم الأفكار الشاذة فيروجون لهذه القضية والمقال الذي بين يدينا يقف على هذا الاعتراض ليوضح المغالطات التي ينطوي عليها وما هي الإجابة العلمية على هذه الدعوى

بقلم: د هيثم طلعت
967
الحياة الأدبية والأمة الإسلامية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الحياة الأدبية والأمة الإسلامية


لا تستطيع أمة أن تعيش بغير تاريخها والذي يريد أن ينشئ في هذا الزمن أمة أخرى عن طريق التوهم فهو مخطئ وهذا ضرب من العبث الأمم بلسانها فقط الأمم بحركتها الأدبية واللغوية فقط أما الأشياء الأخرى من الصناعة وكذا وكذا والآراء الاجتماعية فهذه زائلة ومتحولة ويمكن أن تتحول في أي وقت لكن إذا تحول التاريخ فلا يمكن أن يبقى إنسان على صورة صحيحة في هذه الحياة.

بقلم: محمود شاكر
296