من جماليات الإسلام

من جماليات الإسلام | مرابط

الكاتب: محمد وفيق زين العابدين

345 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

من جماليات الإسلام إنه لا يكبت طاقة عندك أبدًا، كلما كَبَت شهوة أو منع محرم؛ جعل تصريفها في مستحب تُؤجر عليه! تأمل مثلًا؛ حين كبت شهوة اللسان وأمرك بحفظه؛ كيف أتاح لك صرف الرغبة المحمومة في إطلاق لسانك؛ باستحضار معية الله؟!

إذا أغضبك أمر: "حسبنا الله ونعم الوكيل"
وإذا حزبك أمر: "لا حول ولا قوة إلا بالله"
وإذا ساءك أمر: "إنا لله وإنا إليه راجعون"
وإذا أعجبك أمر: "سبحان الله"، "ما شاء الله"
وإذا استفحشت أمرًا: "أعوذُ بالله"
وإذا أحسن إليك أحد: "جزاك الله خيرًا"، "أحسن الله إليك"
وإذا مات أحد: "رحمه الله وغفر له"
وهكذا..

 

أذكار خفية منسية غير مقيدة بزمن ولا سلوك، تربي النفس، وتهذب الطبع، وتصرف كيد الشيطان، وترسم إطارًا لعلاقاتك بالأحداث والناس؛ ترتد كلها في النهاية لعلاقتك بالله وتصورك عن الله.. فتَتذكر وتُذكِّر أن الحافظ هو الله، وأن الرزاق هو الله، والمنتقم هو الله، والذي يجزي عن المعروف هو الله، والموفق من وفقه الله، وأن المآل إلى الله..

 

حتى تصير كل ذرة فيك تتبتل بحق العبودية وتسبح في أعماقك بعظمة الله، امتثالًا لقولك: "خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي لله رب العالمين".. قال تعالى: "وتطمئن قلوبُهُم بذكر الله" أي تستقر وتَسكُن بمعرفته وإدراك أن الخير كله بيد الله.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#محاسن-الإسلام #جماليات-الإسلام
اقرأ أيضا
من واجبات المرأة المسلمة في وقتنا المعاصر | مرابط
المرأة

من واجبات المرأة المسلمة في وقتنا المعاصر


لا يتساهل في لبس الطفلة بدعوى أنها ما زالت صغيرة وأن من حقها أن تفرح بطفولتها حتى لا تكره الحجاب عندما تكبر ... إلخ. هذه شبهات شيطانية يأخذ الحق الذي في هذا الكلام ويطبقه بالباطل. نعم لا بد أن تعيش الطفلة حياتها ولكن ب الحق الذي يوصلها إلى مراد الحق سبحانه وتعالى. فتتعلم أن تتزين بالحق في بيتها بما يليق لها في وسط عائلتها والفرق بين التزين بصورة بين النساء والتزين بين المحارم الرجال والتزين للزوج فلكل حقه وما يليق به وما يمنع

بقلم: محمد حشمت
386
منهج السلف في إثبات أسماء الله وصفاته ج2 | مرابط
تفريغات

منهج السلف في إثبات أسماء الله وصفاته ج2


لقد كان الصحابة يثبتون لله الأسماء والصفات كما أثبتها القرآن والسنة ولذلك نحن نقول: كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة وبين يديكم تفريغ لمحاضرة هامة للشيخ أبو إسحق الحويني يقف فيها على مسألة الأسماء والصفات وعقيدة السلف في ذلك

بقلم: أبو إسحق الحويني
781
بارود لم ينفجر وطباعة لم تطبع | مرابط
تاريخ فكر مقالات

بارود لم ينفجر وطباعة لم تطبع


تواتر القول بأن اختراع المطبعة واختراع البارود قد كانا فاتحة عهد أو نقطة تحول في تاريخ الحضارة الحديثة وبين المطبعة والبارود مناسبة أو مشابهة قريبة وهي مشابهة التعميم فقد أصبح الكتاب ميسورا لكل من يطلبه بعد نشر الطباعة وقد كان قبل ذلك موقوفا على رجال الدين أو على الذين يتفرغون لنسخ الكتب ودرسها وكلاهما يلجئ الطالب إلى تفرغ وانتظار وقد أصبح حمل السلاح ميسورا لمئات الألوف وألوف الألوف بعد صنع الرامية البارودية وقد كان السلاح الفعال حكرا قبل ذلك لفرسان القلاع

بقلم: عباس محمود العقاد
1159
وظن أنه الفراق | مرابط
مقالات

وظن أنه الفراق


يمكننا تلخيص فكرة الموت بأنها خروج الروح من الجسد وانفصالها عنه بعد التحام وامتزاج دام طوال العمر حيث ابتدأت العلاقة في طور الجنين قبل الإدراك حينما جاء الملك بالروح من عالم الذر ونفخها في تلك المضغة اللحمية في رحم الأم فالإنسان الحي لا يعي حالة الروح المجردة عن الجسد ولا يذكرها البتة.

بقلم: د. جمال الباشا
336
احتساب السلف لأعمارهم وجهدهم في طلب العلم | مرابط
تفريغات

احتساب السلف لأعمارهم وجهدهم في طلب العلم


إن أشرف ما يستثمر باتفاق العقلاء هو الوقت لأن الوقت هو العمر وبمقدار ما يستثمر المرء هذا الوقت بمقدار ما تكون له المكانة في الدار الآخرة لأن حياته في الآخرة إنما هي باستثماره لعمره فإذا ضيعه خسر هناك وإذا استثمره حق استثماره ربح ولا أفضل ولا أجود من ضرب المثال في استثمار الوقت بحياة العلماء لأنهم هم الذين عرفوا شرف هذا العمر فلذلك نضرب المثل بهم فهم القدوة وهم الذين نأخذ عنهم الفتوى

بقلم: أبو إسحق الحويني
659
من آثر الدنيا واستحبها | مرابط
اقتباسات وقطوف

من آثر الدنيا واستحبها


كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه في خبره وإلزامه لأن أحكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف أغراض الناس ولا سيما أهل الرياسة والذين يتبعون الشبهات فإنهم لا تتم لهم أغراضهم إلا بمخالفة الحق ودفعه كثيرا فإذا كان العالم والحاكم محبين للرياسة متبعين للشهوات لم يتم لما ذلك إلا بدفع ما يضاده من الحق

بقلم: ابن القيم
848