موقف الإسلام من الانفعالات: نموذج الغضب

موقف الإسلام من الانفعالات: نموذج الغضب | مرابط

الكاتب: محمد صالح المنجد

437 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

ونأتي إلى مثالٍ واضحٍ جدًا يبين لنا موقف الإسلام من بعض الانفعالات، وهو أحد الانفعالات التي تكون في النفس البشرية، ألا وهو انفعال الغضب؛ لنبين من خلال هذا الشعور والانفعال الذي يحدث في النفس، ما موقف الإسلام من هذه الانفعالات، وكيف يندفع المسلم لضبط انفعاله بضابط الشرع.

 

الغضب انفعالٌ يحدث في النفس لا شك في ذلك، فكيف كان علاج الشريعة لهذا الانفعال؟ نأخذه مثالًا نركز عليه لنبين أن في الشريعة علاجات كافية لهذه المشاعر، هل الغضب مذمومٌ دائمًا أم لا؟

 

إن المتتبع لسيرته عليه الصلاة والسلام يجد أنه صلى الله عليه وسلم كان حليمًا متزنًا، ولكنه في بعض الأحيان يغضب غضبًا شديدًا صلى الله عليه وسلم، فهل لنا أن نتعرف على الغضب في الإسلام وكيف يواجه كنموذج لموضوعنا في هذه الليلة؟

 

لا شك أن الغضب في الجملة خلقٌ مذموم، ولا شك أن هذا الغضب له أضرار كثيرة وعواقب وخيمة، ومن أجل ذلك جاءت الشريعة بعلاجات لهذا الغضب، وعلى هؤلاء الناس أصحاب الطبيعة الغضبية الذين يستفزهم الشيطان أن يتأملوا جيدًا في علاج الشريعة لهذا الانفعال الحادث في النفس، ويتعلموا كيف يضبطون انفعالهم هذا وهو انفعال الغضب.

 

من الإجراءات الإسلامية التي جاءت لعلاج الغضب:

أولًا: تنفيذ وصيته صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (أوصني؟ قال: لا تغضب، ردد ذلك مرارًا) كل ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب) وهكذا. وفي رواية لـأحمد قال: قال الرجل: (ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله) فإذا أردت أن تهذب نفسك من الغضب فعليك بتنفيذ وصيته عليه الصلاة والسلام.

 

ثانيًا: أن تعلم الحافز لترك الغضب، وهذا الحافز قد يكون ميزة دنيوية بينها عليه الصلاة والسلام في حال الرجال الأفاضل، أو ميزة وثوابًا أخرويًا يكون لمن ملك نفسه عند الغضب، فمثلًا: عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقومٍ يصطرعون فقال: (ما هذا؟ قالوا: فلانٌ لا يصارع أحدًا إلا صرعه، قال عليه الصلاة والسلام: أفلا أدلكم على من هو أشد منه؟ رجلٌ كلمه رجلٌ فكظم غيظه، فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه) فهذا الرجل لما استفزه رجل بكلمة فأغضبه صار حليمًا، فأمسك زمام نفسه فكظم غيظه، فغلب الرجل الآخر بحلمه وغلب شيطانه هو حتى لا يدفعه إلى عمل شيءٍ ما من الرد، وغلب شيطان صاحبه، فهو قد تغلب على نفسه وعلى شيطانه وعلى صحابه وعلى شيطان صاحبه، قال الحافظ ابن حجر: رواه البزار بسندٍ حسن.

 

وهذا أصله في الحديث الصحيح، قال عليه الصلاة والسلام: (ليس الشديد بالصرعة -يعني: إذا صارع غلب- إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) وبهذا لو قلنا: أيهما أصعب: أن يغلب الرجل الرجل في المصارعة أو أن يتغلب على غضبه؟ لا شك أن التغلب على الغضب أصعب من التغلب على الرجال في المصارعة. وفي رواية أخرى في حديث حسنٍ قال عليه الصلاة والسلام: (الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه، ويحمر وجهه، ويقشعر شعره، فيصرع غضبه) حديث حسن.

 

إذًا: هذا الانفعال الذي له آثار على النفس، ويحدث منه احمرار الوجه واقشعرار الشعر، هذا إذا كان صاحبه يستطيع أن يغلبه ويكبته فهو الشديد حقًا.

 

ثالثًا: ومن العلاجات: التذكر وقبول النصيحة والرجوع إلى النفس، جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلًا استأذن على عمر رضي الله عنه فأذن له، فقال له: يا بن الخطاب والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به، فقال الحر بن قيس وكان من أصحاب عمر : يا أمير المؤمنين! إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" [الأعراف:199] وإن هذا لمن الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر رضي الله عنه حين تلاها عليه، وكان وقافًا عند كتاب الله عز وجل.

 

فإذًا التذكر وقبول النصيحة والرجوع إلى النفس، عندما يتذكر الإنسان قول الله عز وجل: "وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ" [الشورى:37]، "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [آل عمران:134] إن التذكر والرجوع إلى الكتاب يورث في النفس دافعًا لكتمان الغضب وعدم الانقياد وراء التصرفات الهوجاء التي يدفع إليها الغضب.

 

رابعًا: ومن العلاجات أيضًا: تذكر الآخرة وما فيها، ولا شك أن تذكر اليوم الآخر بالنسبة للمؤمنين يعني شيئًا كثيرًا، كما أنه بالنسبة للفساق لا يعني شيئًا على الإطلاق، بالنسبة للمؤمنين تذكر اليوم الآخر يعني أشياء كثيرة من التحميس للطاعات، والامتناع عن المعاصي، وضبط النفس.

 

أحد الملوك أو الخلفاء صعد على المنبر يومًا وقال: من أحق منا بهذا الأمر فيظهر لنا قرنه، فكان ابن عمر موجودًا قال: [فكدت أن أقول له: الذي أولى منك بهذا الأمر هو الذي ضربك وأباك على الإسلام] لأن هذا الخليفة كان كافرًا ثم أسلم وكان أبوه كافرًا ثم أسلم، لكني تذكرت الآخرة، قال ابن عمر : لكني تذكرت الآخرة، فكتم غيظه ولم يرد، والإنسان يستفز بأشياء والشيطان يقول له: رد ويدفعه للرد، لكن الذي يكظم غيظه ويكون الرد غير مناسب شرعًا ما الذي يضبطه ويصرفه عن الرد؟ تذكر الآخرة.

 

خامسًا: وكذلك من علاجات الغضب: معرفة الجزاء لمن يكتم غضبه ويكظم غيظه، فقد قال صلى الله عليه وسلم لرجل: (لا تغضب ولك الجنة) وهذا فيه بيان أن منع الغضب يورث صاحبه الجنة، وأن أجر منع الغضب دخول الجنة، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة) وكذلك في حديث آخر حسن: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء) فهل إذا تأمل الإنسان الأجر في كظم الغيظ وكتم الغضب في لحظة الغضب تذكر هذا الحديث، وماذا سيحصل؟

 

(من كتم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء) فليتأمل الإنسان هل لو أنه انتصر لنفسه الآن ورد، وعافس الناس بالكلام، وربما كان بليغًا فأسكت الشخص الآخر الذي استفزه ورد عليه وأفحمه، هل يكون أجره أكبر أم لو احتفظ بهذا إلى الدار الآخرة لكي يخيره الله من الحور العين يزوجه منها ما شاء، وحتى يملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة؟

 

فلا شك أن العاقل سيقول: أحتفظ لنفسي بهذا الموقف إلى الدار الآخرة، ولو أن هذا الشخص استفزني ومن المصلحة أن أرد عليه لرددت عليه، لو أنه من أعداء الإسلام أو رجل يثير الشبهات لأسكته نصرة لدين الإسلام، ورفعًا للراية، لكن كثيرًا من الشباب والناس في مجالسهم تحدث بينهم مناقشات ومخاصمات كلامية وجدل عقيم، وكلٌ منهم يريد إثبات صواب نفسه وخطأ الآخر، لا لشيء، لا لنصرة لمسألة علمية ولا لقضية في الدعوة إلى الله وإنما (أنت أخطأت.. لا. أنا ما أخطأت.. لا. أنت الخطأ منك) وهذه القضية إذًا صارت انتصارًا للنفس فليتأمل العبد إذًا بدلًا من ضياع الأوقات، وازدياد الحمق والغيظ عليه في نفس أخيه، واستهلاك كلٍ منهما لجهد الآخر؛ ليتأمل الأجر الموجود في الدار الآخرة، دعاء الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء، إنه لأجرٌ عظيم، أجرٌ كبيرٌ جدًا يدفع كثيرًا من الناس وبالذات الشباب في مجالسهم إلى تجنب الخصومة والمراء والجدل، ومحاولة إفحام أخاه المسلم وإثبات خطأ الآخر والانتصار لنفسه وتبرئتها.. وهكذا من الأشياء التي لا يترتب على الدفاع فيها شأن يذكر.

 

سادسًا: ومن علاجات الغضب: تبين مساوئه، ومعرفة ماذا ينتج عن الغضب من الأضرار.. ينتج عن الغضب أضرارٌ كبيرة جدًا سواء كانت على النفس أو على الآخرين. فمما يحدث على الآخرين إليك هذا المثل العجيب من صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

 

عن علقمة بن وائل أن أباه رضي الله عنه حدثه قال: (إني لقاعدٌ مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر بنسبة -حبل مبتور علقه في رقبة غريمه وجاء يجره إلى الرسول صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! هذا قتل أخي، فقال رسول الله عليه وسلم للمجرور: أقتلته؟ فقال صاحب الدم: إنه لو لم يعترف أقمت عليه البينة، فقال الرجل المتهم الذي في رقبته الحبل: نعم قتلته، قال: كيف قتلته؟ قال: كنت أنا وهو نختبط -يعني: نضرب الشجر ليسقط ورقها فنأخذه علفًا للدواب- من شجرة، فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه -أداة حادة قاتلة على جانب رأسه- فقتلته) فنتج الغضب عن أي شيء؟ نتج عن قتله لأخيه المسلم، فقال له صلى الله عليه وسلم: (هل لك من شيء تؤديه عن نفسك؟ - أي: لو شفعنا لك فهل عندك دية تؤديها؟- قال: مالي إلا كسائي وفأسي، قال: فترى قومك يشترونك؟ قال: أنا أهون على قومي من ذاك، فقال عليه الصلاة والسلام: دونك صاحبك -خذه يا ولي الدم، يعني قصاص القتل- فانطلق به الرجل، فلما تولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتله فهو مثله، فرجع فقال: يا رسول الله! إنه بلغني أنك قلت: إن قتله فهو مثله وأخذته بأمرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما تريد أن تبوء بإثمك وإثم صاحبك؟) أي: أما تكتفي أن عليه إثم القتل وإثمك أنت لأنه فجعك بقتل أخيك فصار عليه إثمان (قال: يا نبي الله بلى، قال: فإن ذاك كذاك، قال: فرمى بنسعته وخلَّى سبيله).

 

فسبحان الله! كيف يدفع إذًا الغضب إلى أفعال عجيبة تصل إلى القتل، وهذا يحدث كثيرًا جدًا؛ نزغة من نزغات الشيطان، ولذاك لا ينبغي للإنسان أن يشير على أخيه بحديدة، ولا يتعاطى السيف مسلولًا، ولا يغضب في أي مجلس يكون فيه معه أي أداة من الأدوات التي قد تقتل أو تجرح، وقد يضرب بيده فيعمل أشياء عجيبة.

 

وبين العلماء آثار الغضب على النفس فقالوا: من آثاره تغير اللون، وشدة الرعدة في الأطراف، وخروج الأفعال عن التفكير حتى تصير أفعالًا هوجاء، واستحالة الخلقة، وتعاطي فعل المجانين، ولو رأى الغضبان قبح صورته في حال غضبه أو رأى نفسه في المرآة لأنف لنفسه من تلك الحال، ومعلوم أن قبح الباطن أعظم، وقد يكسر، وقد يُطلّق، وكثير من حالات الطلاق التي لا رجعة فيها نتيجة غضبة يغضبها الإنسان من نزغات الشيطان، فيأتي الشيطان بالطلاق على لسانه فيطلق: "الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ" [البقرة:229] فالرجعية مرتان، أما الثالثة فليست برجعية، وكثيرٌ من الذين طلقوا زوجاتهم بسبب الغضب ندموا.

 

فإذًا عليهم أن يتمالكوا أنفسهم عند الغضب. يثور المرء ويحمر وجهه وعيناه، ولسانه ينطلق بالشتم والفحش، ويسعى لضرب المغضوب عليه أو قتله، فإذا هرب المغضوب عليه رجع إلى نفسه فمزق ثوبه، أو لطم خده، وربما سقط صريعًا أو أغمي عليه، وربما كسر الآنية وضرب من ليس له جريمة إلى آخره، هذا كلام علمائنا في كتب الأخلاق الإسلامية.

 

والأطباء يقولون: يؤدي إلى تجلط الدم، وارتفاع الضغط، وزيادة سرعة النبض، وزيادة إفراز العرق وضربات القلب، ومعدل النفس، والقرحة... إلى آخره، فإذًا الغضب على أية حال أضراره شنيعة جدًا بالنفس وبالآخرين، فمن علاجات الغضب إذًا أن يتأمل سلبية الغضب وما ينتج عنه.

 

سابعًا: ومن علاج الغضب كذلك: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فعن سليمان بن صرد قال: كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان وأحدهما قد احمّر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد، فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال: أبي جنون) فإذا كان الإنسان فيه نفاق والعياذ بالله أو فيه تمرد فإنه إذا ذكر بالله لم يتذكر.

 

فإذًا من علاجات الغضب التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولعل الحكمة في ذلك أن الغضب من نزغات الشيطان، وأن الاستعاذة بالله من الشيطان يناسب حال الغضب.

 

ثامنًا: ومن العلاجات: الدعاء؛ كان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (أسألك الإخلاص في الرضا والغضب)، وقال عليه الصلاة والسلام: (ثلاثٌ منجيات: العدل في الرضا والغضب) فإذًا الإنسان يسأل الله عز وجل في دعائه أن يعدل ويقول كلمة الحق في الغضب وفي الرضا، لأن بعض الناس يدفعهم الغضب إلى الجور في الحكم، والاشتطاط والبعد عن قول الحق والعدل في الكلام.

 

تاسعًا: السكوت، من العلاجات قال صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) لا يتكلم كلمة، والسكوت علاج كبير وتصرف حكيم.

 

عاشرًا: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) فإذا كان قائمًا فليجلس، وإذا كان جالسًا فليضطجع ليكون ألصق بالأرض، لأنه كلما كان في الارتفاع إلى أعلى كلما كان قابلًا للهيجان، والحركة الهوجاء، فإذًا يحاول لأن يسعى لأن يكون في أقل وضع ممكن، فيسكت ويجلس أو يضطجع إذا لزم الأمر.

 

بعد الاستعاذة بالله من الشيطان كما قال صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب رجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه). فهذه تقريبًا عشرة أمور تتبع لمواجهة الغضب والانفعال الذي يحدث للنفس البشرية.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الغضب
اقرأ أيضا
الإيمان بالملائكة | مرابط
تعزيز اليقين اقتباسات وقطوف

الإيمان بالملائكة


الإيمان بالملائكة الذين هم عباد الله المكرمون والسفرة بينه تعالى: وبين رسله عليهم الصلاة والسلام المرام خلقا وخلقا والكرام على الله تعالى: البررة الطاهرين ذاتا وصفة وأفعالا المطيعين لله عز وجل خلقهم الله تعالى: من النور لعبادته ليسوا بناتا لله عز وجل ولا أولادا ولا شركاء معه ولا أندادا تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون والملحدون علوا كبيرا قال الله تعالى: وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارت...

بقلم: حافظ بن أحمد الحكمي
1281
قراءة القرآن على مسامع الرجال | مرابط
مقالات المرأة

قراءة القرآن على مسامع الرجال


يقول الشيخ فريد الأنصاري: وأما التستر الصوتي فهو متعلق بتلحين أنغامها الصوتية وما في معناه من تغنج صوتي وليس معناه متعلقا بمطلق الصوت طبعا وذلك كمنعها من الأذان وتجويد القرآن بحضرة الرجال الأجانب عنها

بقلم: قاسم اكحيلات
227
محاورة دينية اجتماعية الجزء الثالث | مرابط
مناظرات مقالات الإلحاد

محاورة دينية اجتماعية الجزء الثالث


محاورة بين رجلين كانا متصاحبين مسلمين يدينان الدين الحق ويشتغلان في طلب العلم فغاب أحدهما عن صاحبه مدة طويلة ثم التقيا فإذا هذا الغائب قد تغيرت أحواله وتبدلت أخلاقه فسأله صاحبه عن ذلك فإذا هو قد تغلبت عليه دعاية الملحدين الذين يدعون لنبذ الدين ورفض ما جاء به المرسلون فحاوره صاحبه لعله يرجع فأعيته الحيلة في ذلك وعرف أن ذلك علة عظيمة ومرض يفتقر إلى استئصال الداء ومعالجته بأنفع الدواء وعرف أن ذلك متوقف على معرفة الأسباب التي حولته والطرق التي أوصلته إلى هذه الحالة المخيفة وإلى فحصها وتمحيصها و

بقلم: عبد الرحمن بن ناصر السعدي
1468
المطالعة | مرابط
فكر مقالات

المطالعة


وقصة البخاري في بغداد أعجب لما جاء البخاري بغداد وقعد للدرس وكان شابا أراد بعض المحدثين أن يختبروا حفظه فجاؤوا بمائة حديث فخلطوا متونها بأسانيدها أي أنهم جعلوا سند هذا المتن لذاك وسند ذاك لهذا ثم جاؤوا بعشرة أشخاص فحفظوا كل واحد عشرة من الأحاديث المخلوطة فلما قعد البخاري للدرس قام أولهم فسأله: ما تقول في حديث كذا وسرد عليه أحد الأحاديث المخلوطة فقال: لا أعرفه فسأله عن الثاني والثالث إلى العاشر وهو يقول: لا أعرفه

بقلم: علي الطنطاوي
1241
ضريبة التقدم | مرابط
اقتباسات وقطوف

ضريبة التقدم


والآن ماذا لو تقدمت الصين والهند حسب المقولات الغربية ألا يعني هذا مليار سيارة جديدة تسير في الطرقات يخرج عادمها وتلوث جو الكرة الأرضية وتحرق الأوكسجين خاصة إذا ما تقدمت البرازيل هي الأخرى وبدأت في اجتثاث غابات المطر الاستوائية

بقلم: عبد الوهاب المسيري
522
ربط النفوس بالله | مرابط
تعزيز اليقين

ربط النفوس بالله


من أعجب مواضع القرآن في ربط النفوس بالله وعمارتها بربها ولا أظن أن ثمة دلالة أكثر من ذلك على هذا الأمر: صلاة الخوف حال الحرب هذه الشعيرة تسكب عندها عبرات المتدبرين

بقلم: إبراهيم السكران
260