إذا حبست نفسك في ظروف اللحظة الراهنة فقد ينسد عليك الأفق وتغيب عنك شموس الأمل..
فإذا تدبرت القرآن..
وجدت فيه التحذير من الاغترار بظاهر الأحوال، والكشف عن حقائقها وبواطنها، فأنت تسير على صراط مستقيم وهدى من الله وتأييد، وأهل الباطل يتنكبون ويتشتتون وتتخبطهم الشياطين ويألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون، فتعتدل نظرتك لإيمانك بخبر الغيب.. ولبصيرتك التي ترى بها ما وراء سطور الواقع من بعض حقائق التدبير..
ثم تجد التحليق بك في أمم خلت، عمروها وفتحت لهم رغم خروجهم عن طاعة ربهم، وضاق فيها على أهل الإيمان مثل ما ضاق عليك أو أكثر، ثم فني الظلم وأهله وكانت العاقبة للمتقين..
ثم تجد الوعد بظهور هذا الدين ومن تمسك به، فتنفتح أمامك نوافذ المستقبل، وترى أملا جديدا ينبع من ثقتك بربك، وهي الثقة التي يعززها القرآن بحديثه عن الله تعالى وصفاته وسننه..