اكتساب الهمة

اكتساب الهمة | مرابط

الكاتب: كريم حلمي

440 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

السؤال:
هل الهمة شيء مكتسب؟ يعني هل باستطاعة الإنسان أن يرفع همته في شيء ما ؟ كيف السبيل لذلك إن كانت مكتسبة ؟

الإجابة:
سيكولوجيًا .. الموضوع مختلف فيه على عدة مستويات، لكن تقريب الأمر أن (الهمة) أو (العزم) - وغيرها الكثير - جزءٌ منها يكون تابعًأ لطبيعة المرء وشخصيته ونشأته، وجزءٌ منها كبيرٌ قابلٌ للاكتساب ..

ولا شك أن قابلية اكتساب الهمة والعزم = كبيرة؛ فالله جل وعلا كلّف العباد جميعًا - إلا من استثنى الله منهم - بتكاليف متساوية في الجملة، وكل هذه التكاليف تفتقر إلى الهمة وصدق العزم، كالصلاة والصيام والإنفاق والحج وترك الشهوات المحرمة والمنكرات الفاحشة، وإذا كانت الهمة غير مكتسبة ومستطاعة التحصيل، لكانت التكليفات ظلمًا لطائفةٍ من العباد، تعالى الله عن ذلك.

والحياة تدفع لنا كل يوم صورًا عظيمًة لأناس هزموا اليأس، وتغلبوا على أنفسهم، وصاروا من أصحاب الهمم العالية، كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة.

ومن هذا الباب = قصة أبي محجن الثقفي رضي الله عنه في شرب الخمر، ففيها مغالبة النفس واكتساب الهمة في أمر من الأمور.

واكتساب الهمة لا يكون - في المقام الأول - إلا بمجاهدة النفس ومعالجتها، ومكابدة دفع أهوائها، ليس لها وصفةٌ سحرية، أو خطوات لتتبع، ولكنها قرار صادق وعزم أكيد ومجاهدة مستمرة ..

ولكن هناك أشياء تعين عليها، مثل بعض وسائل التهديف والمتابعة والمحاسبة وإدارة الوقت، ومثل الصحبة الصالحة والاجتماع على المعالي، وكذلك دراسة الشواغل والبحث في قطعها أو تخفيفها، وكذلك تحقيق الاستقرار النفسي قدر الإمكان، فهذا هامٌ جدًا لتفرّغ النفس إلى المعالي .. وأشياء عدة لا يتسع المقام لتفصيلها ..

ويُنظر في ذلك: كتاب (علو الهمة) للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم، وكتيب (الهمة) لمحمد بن موسى الشريف، وكذلك (الحرب على الكسل) للدكتور خالد أبو شادي .. وابدأ بالأخيرين لصغر حجمهما

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الهمة
اقرأ أيضا
من صور الاعتداء على حقوق الآخرين | مرابط
فكر

من صور الاعتداء على حقوق الآخرين


من صور الاعتداء على حقوق الآخرين: التدخين في مكان عام يشارك فيه المدخن أناس يتأذون من رائحته الكريهة وفيهم المريض وصغير السن فكم هو مقدار الأنانية في مكنون هذه الشخصية العجيبة يا أخي إن كنت مصرا ولا تقبل النصيحة فتقلع عن التدخين فاقتل نفسك بعيدا عنا ولا نحب لك ذلك.

بقلم: د. جمال الباشا
402
خير الأمة العربية | مرابط
اقتباسات وقطوف

خير الأمة العربية


لست امرءا قانطا ولا متشائما ولا يائسا من خير هذه الأمة العربية بل لعلني أشد إيمانا بحقيقة جوهرها وطيب عنصرها وكرم غرائزها بل لعلني أشد إيغالا في الإيمان بأنها صائرة إلى السؤدد الأعظم والشرف السرى والغلبة الظاهرة إن شاء الله وأنها هي الأمة التي أرصدها بارئ النسم

بقلم: محمود شاكر
463
الزهد المشروع | مرابط
مقالات

الزهد المشروع


سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عن رجل تفقه وعلم ما أمر الله به وما نهى عنه ثم تزهد وترك الدنيا والمال والأهل والأولاد خائفا من كسب الحرام والشبهات وبعث الآخرة وطلب رضا الله ورسوله وساح في أرض الله والبلدان فهل يجوز له أن يقطع الرحم ويسيح كما ذكر أم لا؟

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
343
حجج من كذبوا الرسل | مرابط
اقتباسات وقطوف

حجج من كذبوا الرسل


عامة من كذبوا الرسل لم يقدموا حججا حقيقية يقبلها العقل أو يتصورها وإنما كانت تحيط بهم الشهوات والأهواء والتي لا تستقيم مع الاستجابة لدعوات الرسل ومن هنا بدأت المناجزة وجرتهم شهواتهم إلى طريق عداوة الدين وأهله وهذا مقتطف لشيخ الإسلام ابن تيمية من كتاب الإيمان يدور حول هذا الأمر

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2149
المرأة قبل وبعد دعاة التحرير | مرابط
النسوية المرأة

المرأة قبل وبعد دعاة التحرير


عاشت المرأة المصرية حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها راضية عن نفسها وعن عيشها ترى السعادة كل السعادة في واجب تؤديه لنفسها أو وقفة تقفها بين يدي ربها أو عطفة تعطفها على ولدها أو جلسة تجلسها إلى جارتها تبثها ذات نفسها وتستبثها سريرة قلبها وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها ونزولها عند رضاهما

بقلم: مصطفى لطفي المنفلوطي
615
نسف شبهات عدنان إبراهيم حول الصحابي بسر بن أبي أرطأة ج2 | مرابط
أباطيل وشبهات

نسف شبهات عدنان إبراهيم حول الصحابي بسر بن أبي أرطأة ج2


أثار عدنان إبراهيم في إحدى حلقاته الكثير من الشبهات حول الصحابي بسر بن أبي أرطأة وزعم أنه قتل طفلين ثم جنت أمهما من هول المنظر ثم ادعى بأنه باع نساء المسلمين سبايا في أسواق النخاسة فكانت المسلمة العفيفة تكشف عن ساقها ليرى ليستطيع الناظرون تثمينها وكل ذلك لأنهن كن في معسكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فما حقيقة هذه الشبهات هذا ما يناقشه المقال

بقلم: أبو عمر الباحث
1834