مخالفة المرجئة لأهل السنة والجماعة: الإيمان لا يزيد ولا ينقص

مخالفة المرجئة لأهل السنة والجماعة: الإيمان لا يزيد ولا ينقص | مرابط

الكاتب: محمد صالح المنجد

1106 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

الإيمان لا يزيد ولا ينقص

طيب المسألة الثانية، الآن غير قضية تعريف الإيمان، وحقيقة الإيمان: أنه يزيد وينقص. أجمع أهل السنة والجماعة على أن الإيمان درجات وشعب، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأن المؤمنين يتفاوتون بحسب علمهم وعملهم، وان بعضهم أكمل إيمانًا من بعض، وليس إيمان جبريل وأبي بكر وعمر كإيمان آحاد الناس، فالإيمان يزيد بأعمال القلب، يعني إخلاص، توكل، حياء، محبة، رجاء، خوف من الله أعمال القلب، وبقول اللسان يزيد، بالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل، وتلاوة القرآن، والطاعات والعبادات، هذا أكثر صلاة من هذا، وهذا أكثر صدقة من هذا، وهذا أكثر صيامًا من هذا، فإذن لابد يتفاوتوا في الإيمان مع وجود أصله عندهم جميعًا إذا كانوا مسلمين عندهم أصل الإيمان الذي يمنعهم من إطلاق الكفر عليهم، يمنع من إطلاق الكفر عليهم، أنه في دائرة الإيمان، وكذلك أعمال القلوب الأخرى مثل الحب في الله والبغض في الله، المؤمنون يتفاوتون، في واحد إيمانه أكمل لأنه عنده الحب في الله أكمل، أكبر، أكثر، وعنده البغض في الله، النفور من الشرك والمشركين، حتى أن بعضهم لا يطيق أن ينظر إلى المشرك، ولكن بعضهم شوي المسألة، فلا يكون هذا كهذا.

وهكذا شعائر الدين، والإيمان ينقص بأعمال القلب والجوارح وبقول اللسان، ففي ناس أعمال قلوبهم أقل، وأعمال ألسنتهم أقل، وأعمال جوارحهم أقل، ولذلك يقعون في معاصي ومنكرات، وكبائر وذنوب، وأفعال رديئة.

وإيش يعني قول القلب، إيش يعني عندهم عمل القلب أنقص، يعني خوفه لله أقل، وحياؤه من الله أقل، ورجاؤه أقل، ومحبته أقل، لكن عندهم أعمال قلبية مخالفة، مثل أبغونا أمثلة هات، نبغا أشياء ما تخرج عن الملة، يعني إيمان ناقص بس ما يخرج عن الملة قلبية هاتوا، هاه، إيش؟

وقوع في شيء من الرياء، العجب، الحسد، كبر، الغل، تعرف أحيانًا المدرس يصحح إجابة الطالب.
الغل، طيب الغِل ولا الغُل؟ الغل بكسر الغين: "وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ" [الحشر:10] لأن الغُل بضم الغين ما هو؟ القيد، الغُل: "إِذْ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ" [غافر: 71] هذا جمع ويش المفرد؟ غُل.

فإذن التعلق بالدنيا، وجميع أعمال الشر القلبية أيضًا تؤثر في الإيمان، تنقص منه، فالذنوب عند أهل السنة والجماعة تضر أصحابها وتنقص من إيمانهم بحسب ذنوبهم: "أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ" [الجاثية: 21].

لكن هذه الذنوب سواءً كانت قلبية، أو سواء كانت بالجوارح، بالحدود التي ذكرناها، والأمثلة التي ذكرناها لا تخرج عن الإيمان، فلا يزال صاحبها مؤمنًا، معه أصل الإيمان.
فصار أهل السنة والجماعة وسط بين الفرق المنحرفة، بين التكفيريين الغلاة الذين يكفرون بمجرد الذنب، بمجرد الذنب، والآن كما قلنا خوارج العصر يكفرون بالخلاف في الرأي خلاف في الرأي.

ووسط بين أهل السنة والجماعة، أهل السنة والجماعة صاروا وسطًا بين الخوارج الغلاة، وبين المرجئة الجفاة الذين يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب، فأهل السنة والجماعة يجمعون بين نصوص الوعد والوعيد، فبشروا الناس بالجنة وخوفوهم من النار، وألزموهم بالعمل الصالح: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [البقرة: 82].

 

الأدلة على زيادة الإيمان ونقصانه

 

اعطونا أدلة من القرآن على أن الإيمان يزيد.
"وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا" [الأحزاب: 22] "لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ" [الفتح: 4] "وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا" [المدثر:31]، "وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نزلت سورة جديدة فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" [التوبة: 124].

وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان" [رواه أبو داود: 4683، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 380].
إذا صار الواحد يعطي بهوى ويمنع بهوى، هذا صار ينقص إيمانه.

وكذلك مراتب المنكر: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" [رواه مسلم: 49] فجعل من الإيمان ما هو أضعف، ومنه ما هو أقوى.

وكان عمر يقول لأصحابه: "هلموا نزداد إيمانًا فيذكرنا الله". [فتح الباري لابن رجب: 1/5].
قيل لسفيان بن عيينة: الإيمان يزيد وينقص؟ قال: أليس تقرؤون القرآن؟ "فزادهم إيمانًا"، "وزدناهم هدى" في غير موضع. قالوا: فينقص؟ قال: ليس شيء يزيد إلا وهو ينقص". [الإبانة الكبرى لابن بطة: 1136].

وقال الشافعي رحمه الله: الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ثم تلا هذه الآية: "وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا" [المدثر: 31] " [حلية الأولياء: 4/98].
وقال الإمام أحمد: "أجمع تسعون رجلًا من التابعين، وأئمة المسلمين، وأئمة السلف، وفقهاء الأمصار على أن السنة التي توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أمورًا منها: والإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية". [طبقات الحنابلة: 1/89].

والإمام البغوي رحمه الله قال: "اتفقت الصحابة، والتابعون، فمن بعدهم من علماء السنة، على أن الأعمال من الإيمان" وقالوا: "إن الإيمان قول وعمل وعقيدة، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، على ما نطق به القرآن في الزيادة، وجاء في الحديث بالنقصان". [شرح السنة: 1/38]، قال: وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" [رواه البخاري: 304، ومسلم: 79].

طبعًا في هناك نقص قد لا يأثم به الإنسان، يعني ليس أي نقص في الإيمان يأثم به، ممكن يكون ينقص، بس ليس إلى درجة الوقوع في الإثم، مثل تقول: والله هؤلاء يصلون وهم خاشعون لكن بعضهم أكمل خشوعًا من بعض، وأزيد إيمانًا من بعض، فلا يعني أن الذي نقص خشوعه سيأثم الآن مستحق للعذاب، مع أنه إيمانه أنقص من إيمان هذا، مواقفهم في الصلاة ليست سواء عند الله، قلوبهم ليست سواء.

طيب إذن المسلم عند أهل السنة والجماعة قد يجتمع فيه الطاعة والمعصية، وخصلة إيمان، وخصلة كفر إيش؟ أصغر، وممكن خصلة إيمان وخصلة نفاق هاه عملي أصغر: إذا حدث كذب، إذا وعد أخلف، أما منافق نفاق أكبر هذا ما فيه إيمان.

ممكن المسلم يجتمع فيه تقوى وفجور؟ ممكن، فالرجل المسلم قد يجتمع فيه كفر أصغر وإيمان وشرك أصغر، وتوحيد ونفاق عملي أصغر ممكن.
وهذا من أعظم أصول أهل السنة، وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع.

الخوارج يقولون عن الذنوب كفر، والمرجئة ماذا يقولون في هذه القضية؟ أن الإيمان كامل ما يتجزأ، الإيمان لا يتبعض.

 

عقيدة أهل السنة في زيادة الإيمان ونقصانه

 

أهل السنة عندهم أنه ممكن يجتمع في الإنسان يعني إيمان وكفر أصغر، إيمان ونفاق أصغر، طاعة ومعصية يجتمع.
عند المرجئة مشكلة هذه النقطة، تمثل لهم أيضًا ثغرة كبيرة في أصولهم، ولذلك لازم يجعلوا الفاسق مؤمنًا إيمانًا كاملًا، لأن الإيمان عندهم كامل ما يتبعض.
 فيرد عليهم الموارد الآن، يعني أنت الآن تقول: طيب وكيف الحين أنت .. ليسوا مثل بعض، بس ما عندهم حل، هذه عقيدتهم ويش يسووا، هذه عقيدتهم.
ما الدليل على إنه عند أهل السنة ممكن واحد يكون مؤمن ويقع منه ذنب يصل لو يصل لدرجة القتل، ولكن ما يخرج عن الإيمان؟

"وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا" [الحجرات: 9]، فما أخرجهم بالاقتتال مع أنه كبيرة، ما أخرجهم عن كونهم مؤمنين عندهم أصل الإيمان، عندهم أصل الإيمان، لكن لو كان إيمانهم قويًا لاختلف أمرهم، وخصوصًا أن بعض المؤمنين ممكن يقاتل عن شبهة، أو يقاتل عن اعتقاد يعني هو يظن نفسه محقًا، يظن نفسه محقًا.

هب أنه مثلًا في عندنا بلد بويع خليفة في مشرقه وبويع خليفة في مغربه، فقال الذي في المشرق ترى أنا بايعوني قبلك بايعني، يقول له: أنا بايعوني قبلك بايعني، وقد يقتتلا، كل واحد يظن نفسه محقًا، أنه أنت خرجت علي، يقول: أنت خرجت علي، لكن ليس هذا كفعل الخوارج اليوم الذين يجعلون مكانهم دار إسلام ومكان المسلمين الآخرين دار كفر، ويجعلون أميرهم أمير المؤمنين، وبقية الناس كفار مرتدون خارجون..

لا حظوا ما يقولون هؤلاء مسلمون والله خرجوا ولكنهم مسلمون، لا يقولون كفروا كفروا، خلاص، وإذا كفروا صاروا حلال الدم والمال.
النبي صلى الله عليه وسلم لما قال وجه خطاب للمؤمنين: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض" [رواه البخاري: 121، ومسلم: 65] فأي إيش المقصود بقوله: كفارًا؟.
كفارًا كفرًا أصغر ولابد، لماذا؟ لأن الله أثبت الإيمان للمقتتلين، فيجتمع في المسلم إيمان وكفر أصغر.

طيب، لما نقرر هذه القضية، نقرر أنه ممكن المسلم يجتمع فيه إيمان وكفر أصغر، إيمان ونفاق أصغر، لما نقرر هذه القضية، إيش موقفنا منه بالنسبة لقضية الموالاة والمحبة؟
أمامنا مثلًا واحد من الناس، مسلم، عنده إيمان، عنده درجة من الإيمان موجودة، لكن عنده معاصي، ممكن تكون كبائر، ممكن تكون صغائر، ممكن تكون كثيرة، ممكن تكون قليلة، ما هو موقفنا منه في قضية الموالاة والمحبة؟

نحبه على قدر ما معه من دين وإيمان وطاعة، ونبغضه على قدر ما عنده من فسوق وعصيان، وبالتالي ممكن تقبل العملية شرعًا أنك في شخص واحد تحب وتبغض، طبيعي، تحب ما عنده من دين وطاعة وإيمان، وتبغض ما عنده من فسوق ومعصية وذنوب وشر، فتكون المحبة والولاية تابعة لما معه من خصال الإيمان، والكراهة والعداوة تابعة لما عنده من خصال الكفر.

وقد يكون العبد مسلمًا وفيه خصلة من خصال النفاق، كالكذب، وخيانة الأمانة، وغيرهما، كما جاء في حديث: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" [رواه البخاري: 34، ومسلم: 58].

طيب، وصلنا الآن إلى موضوع الكفر بعدما انتهينا من الإيمان وقواعد فيه، وصلنا الآن إلى قضية الكفر.
الكفر أيضًا يكون بالاعتقاد، وبالقول، وبالفعل، وبالشك، وبالترك.
وسنضرب لذلك أمثلة، ونشرح هذا، ونبين أن الواحد إذا كفر وهو يقول: لا إله إلا الله، ما هي قيمة الشهادة عندئذ، إذا كفر كفر أكبر.

 


 

المصدر:

https://almunajjid.com/courses/lessons/251

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#المرجئة
اقرأ أيضا
الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية الجزء الثاني | مرابط
الجندرية

الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية الجزء الثاني


ظهر مصطلح الجندر في سبعينيات القرن الماضي ولكنه أحدث رجة عنيفة في الساحة الفكرية والاجتماعية بعدما تم إدخاله في كل المجالات تقريبا وتم إعادة صياغة المصطلح ليعبر عن الأدوار الاجتماعية والميول الشخصية فقد يشعر الرجل أنه امرأة وتشعر المرأة أنها رجل أما مصطلح الجنس فهو لا يعبر إلا عن الجانب البيولوجي أو العضوي الجنسي ومن هنا انفتح الباب على مصراعيه أمام الشذوذ وظهرت أشكال جديدة للعلاقات وللأسرة

بقلم: حسن حسين الوالي
2437
الحرج من النصوص الشرعية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الحرج من النصوص الشرعية


بات من الواضح مثلا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء غير موافق للمزاج الليبرالي العام وأن نفوسا كثيرة باتت تضيق به وبمراميه وقل الأمر نفسه في قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة أو قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها وغير ذلك من الأحاديث.

بقلم: عبد الله العجيري
375
مكانة المرأة في الإسلام | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات المرأة

مكانة المرأة في الإسلام


روى الترمذي في سننه من حديث أم عمارة - رضي الله عنها - أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت هذه الآية: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما الأحزاب: 35

بقلم: د أمين بن عبدالله الشقاوي
1620
من آداب المناظرة | مرابط
مناظرات

من آداب المناظرة


ولا يكن غرضك أن توهم نفسك أنك غالب أو توهم من حضرك ممن يغتر بك ويثق بحكمك أنك غالب وأنت بالحقيقة مغلوب فتكون خسيسا وضيعا جدا وسخيفا البتة وساقط الهمة

بقلم: ابن حزم
275
الإسراء والمعراج ج2 | مرابط
تفريغات

الإسراء والمعراج ج2


عباد الله لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج عزاء وتثبيتا للنبي صلى الله عليه وسلم لما لاقاه ولما سوف يلاقيه في سبيل الدعوة إلى الله فرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الإسراء وقد امتلأ قلبه ثقة ويقينا كيف لا والله يقول: لقد رأى من آيات ربه الكبرى النجم:18 كما أنه كان امتحانا وابتلاء لمن أسلم وآمن فلما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر فما بين مصدق ومكذب ولشدة الخبر ارتد بعض من آمن ولم يرسخ الإيمان في قلوبهم ولم تخالط بشاشته القلوب

بقلم: خالد الراشد
397
العبودية الباطنة والظاهرة | مرابط
اقتباسات وقطوف

العبودية الباطنة والظاهرة


إن لله على العبد عبوديتين: عبودية باطنة وعبودية ظاهرة فله على قلبه عبودية وعلى لسانه وجوارحه عبودية فقيامه بصورة العبودية الظاهرة مع تعريه عن حقيقة العبودية الباطنة مما لا يقربه إلى ربه ولا يوجد له الثواب وقبول عمله

بقلم: ابن القيم
407