أخوات فضليات نشرن إعلانا فيه سؤال يقول: (هل الحجاب يتعارض مع أناقتي في المناسبات المختلفة؟)
أقول -مستعينا بالله-: هذا سؤال خاطئ -وقد يكون له بعض التأويلات والمحامل الحسنة التي لا أفهمها-، ولكني أكرر دومًا أن الأخت المسلمة ينبغي أن تحرص في ملابسها على أمرين أساسيين:
1- السِّتر الذي أمر به الله تعالى وجاء به شرعه ليبين للناس مصلحتهم وما ينجيهم في الدنيا والآخرة.
2- النظافة، التي أمرنا بها الإسلام وجاءت بها الآيات والأحاديث النبوية المستفيضة.
أما "الأناقة" أو التأنق في الملابس بمعنى التزين والتجمل فلا يصح لغير المحارم على تفصيل في الزينة التي تصلح لكل شريحة من الشرائح، فما تلبسه المرأة أمام الأخ والأب يختلف عما تلبسه أمام الزوج يختلف عما تلبسه أمام أولادها، أو أخواتها ومن النساء.
وقد دعاني إلى القول أن الكلام على الأناقة (في المناسبات المختلفة)، وقد يقال أن هذه المناسبات ليس فيها غير المحارم، لكن هذا الاستثناء لا يكون غالبا إلا في دوائر محدودة جدا، ولذلك أردت أن أكرر:
مهما كانت المناسبة .. ما يلزمك يا أختنا الكريمة أن تكوني مستورة ونظيفة، كما جاء بذلك الشرع الطاهر الحنيف، لا يلزمك التأنق ولا التزين ولا التجمل ما دامت هذه المناسبات خارج حدود البيت أو خارج حدود المحارم
التأنق والأناقة التي أفهمها تعني التزين ومواكبة الموضة والألوان والاتجاهات المنتشرة في الملبس، فتلبس في الصيف كذا، وتلبس في الشتاء كذا، وتضع اكسسوارا بالصورة الفلانية، وتلف الطرحة بالطريفة كذا وكذا .. كل هذه الأمور لا تلزم المسلمة في شيء ما دامت تخالف الركن الركين في زي المرأة المسلمة، وهو: السِّتر.
بطبيعة الحال هناك تفصيلات كثيرة جدا، ولكن أجملتُ القول حتى تفهم المرأة المسلمة ما عليها خارج بيتها، أما في بيتها فحريتها أكثر بكثير، وهذا المفقود في بيوت المسلمات للأسف.