
الرجولة الحديثة يتم (نسونتها) وغيبت عنها معاني الخشونة وتحمل شظف العيش ونزعة العنف والصراع والصبر على الأذى والجلد ، كما مُحيت معاني تحمل المسؤولية ورعاية الضعيف والعناية بالأهل والنخوة والشهامة والمروءة والترفع عن صغائر الأمور.
والرجولة الحديثة تتصالح مع النعومة والرقة والرفاهية، صار الرجل بلا أنياب تخيف عدوه وبلا نزعة ذكورة تحمي الضعيف وتساعد المحتاج، لم يعد للرجال هيبة ولا حشمة ولا وقار ولا كرامة ..
الرجل الحديث يتم وعظه دوماً بإظهار ضعفه ودموعه وبكائه، وتغليب عاطفته والاعتماد على مشاعره، حتى فكرة تعدد الزوجات/العلاقات الأصيلة تاريخيًا وعرفًا وشرعًا وبيولوجيًا يتم محاربتها في سبيل ارتباط أرثوذكسي/كاثوليكي خالٍ من تفهم نفسية الرجل ورجولته.
هذا بجانب التسويق المستمر أسواق المكياج للرجال والعناية الزائدة بالمظهر والبشرة والشعر والأظافر و و و .. بجانب ترسيخ صورة ذهنية عبر الإعلام لرجال ذوي دلال وحركات أنثوية وارتداء أزياء النساء ونحو ذلك.
الرجولة تحتاج إلى إنقاذ حقيقي، وإثبات موقف، وشدة وقوة في ترسيخها وإظهار محاسنها ومناقبها.